سفارش تبلیغ
صبا ویژن

    

 

 السلام علیکم و رحمة الله و برکاته
الحمد لله رب العالمین و الصلاة و السلام علی نبینا محمد و آله الطیبین و صحبه المنتجبین
قال الله العزیز الحکیم : بسم الله الرحمن الرحیم ( یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْکَافِرِینَ وَالْمُنَافِقِینَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلِیمًا حَکِیمًا وَاتَّبِعْ مَا یُوحَى إِلَیْکَ مِن رَّبِّکَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا وَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ وَکَفَى بِاللَّهِ وَکِیلا )
أرحّب بالحضور الکرام و الضیوف الأعزاء
إن ما جمعنا هنا هو الصحوة الإسلامیة ، أعنی حالة النهوض و الوعی فی الأمة الإسلامیة ، التی أدت إلى تحوّل کبیر بین شعوب المنطقة ، والى انتفاضات و ثورات لم تکن تستوعبها أبداً محاسبات الشیاطین الاقلیمیین و العالمیین. ثورات عظیمة هدمت قلاع الاستبداد و الاستکبار و ألحقت الهزیمة بحرّاسها.
إن مما لاشک فیه أن التطورات الاجتماعیة الکبری تستند دائماً الی خلفیة تأریخیة و حضاریة ، و هی حصیلة تراکم معرفی و تجارب طویلة. فی الأعوام المائة و الخمسین الماضیة کان حضور الشخصیات الفکریة والجهادیة الکبیرة و الفاعلة الإسلامیة فی مصر و العراق و إیران و الهند و البلدان الأخری الآسیویة و الأفریقیة مقدمة تمهیدیة لهذا الوضع الحالی فی دنیا الإسلام .
إنّ ماجری فی العقدین الخامس و السادس من القرن الماضی المیلادی فی عدد من البلدان من تطورات أدت إلی تولّی أنظمة تمیل غالباً إلی مدارس فکریة مادیة ، وقد تورّطت بمقتضى طبیعتها بعد أمد فی شراک القوی الاستکباریة و الاستعماریة الغربیة ، إنما هو أیضاً من التجارب الملیئة بالعبر و مما کان له سهم وافر فی بلورة الأفکار العامة و العمیقة فی دنیا الإسلام.
إن ما شهدته إیران من ثورة إسلامیة کبری هی علی حد تعبیر الإمام الخمینی العظیم انتصار الدم علی السیف ، و إقامة نظام متجذّر و مقتدر و شجاع و متطوّر و موثّر فی الصحوة الإسلامیة الراهنة ، هو أیضاً یشکل فصلاً مُسهباً یحتاج الی بحث و تحقیق ، و سیستوعب حتماً مساحة هامة فی تحلیل و تدوین الوضع الحالی لدنیا الإسلام .
و الحصیلة أن الحقائق المتزایدة الحالیة فی دنیا الإسلام ، لیست بالحوادث المنفصلة عن جذورها التأریخیة و أرضیتها الاجتماعیة و الفکریة ، ولذلک من العبث أن یعمد الأعداء أو السطحیون الی اعتبارها موجة عابرة و حادثة سطحیة ، و أن یحاولوا بتحلیلاتهم المنحرفة و المغرضة إطفاء شعلة الأمل فی قلوب الشعوب.
إننی فی حدیثی الأخوی هذه أرید أن أقف عند ثلاث نقاط أساسیة :
1- إلقاء نظرة مجملة علی هویة هذه النهضات و الثورات .
2- الآفات و الأخطار و العقبات الکبری التی تقف فی طریقها.
3- اقتراحات بشأن مواجهة هذه الآفات و الأخطار و معالجتها.

کلمة الإمام الخامنئی لمؤتمر الصحوة الإسلامیة العالمی

1- فی الموضوع الأول ، أعتقد أن أهم عنصر فی هذه الثورات الحضور الواقعی و الشمولی للشعوب فی میدان العمل و ساحة النضال و الجهاد ، لا فقط بقلبهم و بعواطفهم و إیمانهم ، بل أیضاً بأجسامهم و إقدامهم.
إن الفرق کبیر و عمیق بین مثل هذا الحضور ، و بین انقلاب یقوم به جمع من العسکریین أو مجموعة مناضلة مسلحة أمام شعب لایتفاعل معهم أو حتی أن لا یکون راضیاً عنهم.
فی حوادث العقدین الخامس و السادس من القرن المیلادی الماضی کان عبء الثورات فی عدد من بلدان آسیا و أفریقیا لاتحمله الجماهیر و الشباب ، بل تنهض به مجموعات انقلابیة أو فئات صغیرة و محدودة مسلحة. أولئک عزموا و أقدموا ، ولکن حین غیروا هم أو الجیل الذی تلاهم طریقهم علی أثر دوافع و عوامل عدیدة فإن الثورات قد انقلبت الی ضدها و عاد العدو لیفرض سیطرته مرة أخری.
إن هذا یختلف کل الاختلاف مع تغییر تنهض به جماهیر الشعب التی تندفع بأجسامها و أرواحها إلی المیدان و تطرد العدو من الساحة.
و هنا ، وهنا فقط تصنع الجماهیر شعاراتها ، و تعیّن أهدافها و تشخّص عدوّها و تفضحه و تتعقبه ، و ترسم - ولو بإجمال
¬- مستقبلها ، و بالنتیجة تقطع الطریق أمام الخواص المداهینین و الملوثین بل أمام المندسّین و بذلک تحول دون الانحراف و مداهنة العدو و تغییر المسیر.
إن التحرک الجماهیری قد یؤدّی إلی تأخر الانتصار النهائی للثورة ، ولکنه یبتعد عن السطحیة و عن عدم الثبات. إنه الکلمة الطیبة التی قال عنها سبحانه :
(أَلَمْ تَرَ کَیْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً کَلِمَةً طَیِّبَةً کَشَجَرةٍ طَیِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِی السَّمَاء)
إننی حین رأیت التجمع الجماهیری الضخم المقاوم للشعب المصری الفخور من شاشة التلفزیون فی میدان التحریر أیقنت أن هذه الثورة منتصرة بإذن الله.
أذکر لکم هذه الحقیقة و هی : أنه بعد انتصار الثورة الإسلامیة و إقامة النظام الإسلامی فی إیران و ما نزل علی أثر ذلک من زلزال عظیم هزّ القوی الطامعة الشرقیة و الغربیة و ما ولّده من موجة هائلة فریدة بین الشعوب المسلمة.. کنا نتوقع أن مصر سوف تنهض قبل غیرها . والذی أثار فی قلوبنا هذا التوقع ما کنا نعرفه عن مصر من تاریخ جهادی و فکری و لما أنجبته من شخصیات مجاهدة و فکریة کبری. لکننا لم نسمع صوتاً واضحاً من مصر. کنت مع نفسی أخاطب الشعب المصری بقول أبی فراس الحمدانی :
أراک عصیّ الدمع شیمتک الصبر أما للهوی نهى علیک و لا أمر ؟
ولکن حین تدفقت الجماهیر المصریة إلی ساحة التحریر و الساحات المصریة الأخری سمعت الجواب ، فإن الشعب المصری کان یقول لی بلسان قلبه :
بلی أنا مشتاق و عندی لوعة ولکن مثلی لایذاع له سرُّ
هذا السّر المقدس ، یعنی العزم علی الثورة قد تبلور و نضج فی أعماق الشعب المصری بالتدریج ، و تجلّی بإذن الله و بحوله و قوته فی الساحة بشکله العظیم.
تونس و الیمن و لیبیا و البحرین سوف تجری علی نفس هذه القاعدة إن شاء الله تعالی . ( وَمِنْهُمْ مَّن یَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِیلاً )
فی مثل هذه الثورات ، الأصول و القیم و الأهداف لم تدوّن فی مشاریع مسبقة علی ید الفئات و الأحزاب ، بل هی مدوّنة فی أذهان کل أفراد الشعب المتواجد فی الساحة و فی قلوبهم و إرادتهم ، ومعلنة و مثبتة فی شعاراتهم و سلوکهم.
بهذه المحاسبة یمکن بوضوح تشخیص أن أصول الثورات الحالیة فی مصر و بقیة البلدان تتجلّی بالدرجة الأولی فیما یلی :
- إحیاء وتجدید العزة و الکرامة الوطنیة التی انتُهکت علی ید الهیمنة الدکتاتوریة للحکام الفاسدین و السلطة السیاسیة لأمریکا و الغرب.
- رفع رایة الإسلام الذی یمثل العمق العقائدی و العاطفی للشعب و توفیر الأمن النفسی و العدالة و التقدم و التفتح مما لایتحقق إلاّ فی ظلّ الشریعة الإسلامیة .
- الصمود أمام النفوذ و السیطرة الأمریکیة و الأُوربیة التی أنزلت خلال أعوام أکبر الضربات و الخسائر و الإهانات بشعوب هذه البلدان.
- نضال الکیان الصهیونی الغاصب و دولته اللقیطة التی غرسها الاستعمار مثل خنجر فی خاصرة بلدان المنطقة و جعلها وسیلة لاستمرار سلطته المتجبرة ، و شرّد شعباً من أرضه التأریخیة.
مما لاشک فیه أن تبنّی ثورات المنطقة لهذه الأصول و سعیها لتحقیقها لاینسجم مع رغبات أمریکا و الغرب و الصهیونیة ، و هولاء یبذلون ماوسعهم من جهد لینکروا ذلک ، لکن الواقع لایتغیّر بإنکاره.
إن شعبیة هذه الثورات هی أهم عنصر فی تشکیل هویتها . القوی الطامعة بذلت کل جهدها و مارست کل أسالیبها الملتویة لحفظ الحکام المستبدّین و الفاسدین و التابعین فی هذه البلدان ، ولم تکفّ عن دعمهم إلاّ حینما انقطع أملها علی أثر ثورة الجماهیر و عزمها.
من هنا فإن هذه القوی لایحق لها أن تعتبر نفسها مساهمة فی هذه الثورات. وفی بلد مثل لیبیا لایستطیع تدخّل أمریکا و الناتو أن یکدّر هذه الحقیقة. فی لیبیا أنزل الناتو خسائر فادحة لاتعوّض. لو لم یکن هذا التدخّل فإن انتصار الشعب اللیبی کان من الممکن أن یتأخر قلیلاً ، ولکن سوف لاینزل بالبلد کل هذا الدمار فی بُناه التحتیة ، و لاتزهق کل هذه الأرواح من النساء و الأطفال ، و لا یدّعی اولئک الأعداء الذین کانت یدهم لسنوات بید القذافی بأنّ لهم حق التدخّل فی هذا البلد المظلوم المُدمّر.
إن جماهیر الشعب و النخب الجماهیریة و الذین انطلقوا من الجماهیر هم أصحاب هذه الثورات و الأمناء علی حراستها و الذین یرسمون مستقبلها و یدفعون بعجلتها إن شاء الله تعالی.

2- موضوع الآفات و الأخطار.. لابد من التأکید اولاً أن الآفات و الأخطار موجودة ، ولکنّ هناک أیضاً سبلاً للوقایة منها. لاینبغی أن تکون الأخطار مبعث خوف الشعوب ، دعوا الأعداء یخافوکم و اعلموا ( إِنَّ کَیْدَ الشَّیْطَانِ کَانَ ضَعِیفًا ) ربّ العزة و الجلال یقول بشأن فئة من المجاهدین فی عصر الرسالة : ( الَّذِینَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَکُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِیماناً وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَکِیلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ یَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَ اتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَ اللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِیمٍ ).
لابدّ من معرفة الأخطار والآفات للوقایة من الحیرة و التردید عند مواجهتها ، و لنکون على معرفة مسبقة بتشخیص علاجها.
إننا واجهنا هذه الأخطار بعد انتصار الثورة الإسلامیة و عرفناها و جربناها و خرجنا من أکثرها بسلام بفضل الله و قیادة الإمام الخمینی و وعی جماهیرنا وبصیرتهم و تضحیاتهم . طبعاً لایزال الأعداء یحوکون المؤامرات ولایزال الشعب یقاوم بعزیمة راسخة لا تلین.
إننی أقسّم هذه الأخطار و الآفات علی قسمین : ماکان له جذور فی داخلنا و ینبثق من ضعفنا ، وماکان نتیجةً مباشرةً لتخطیط أعدائنا.
القسم الأول هو من قبیل : الشعور و الظن بأن سقوط الحاکم العمیل و الفاسد و الدیکتاتور هو نهایة الطریق. إن هذا سوف یبعث علی الارتخاء و راحة البال و الغرق فی نشوة النصر ، وما یتبع ذلک من ضعف الدوافع و هبوط العزائم. هذا هو الخطر الأول . و سوف یتفاقم هذا الخطر حین یعمد أشخاص إلی الحصول علی سهم خاص فی الغنیمة. ماجری فی " معرکة أُحد " حیث طمع المحافظون علی مضیق الجبل بالغنیمة وما أدّی ذلک إلی هزیمة المسلمین و إلی لوم ربّ العالمین إنما هو نموذج بارز ینبغی أن لاننساه أبداً.
إن الشعور بالخشیة من الهیمنة الظاهریة للمستکبرین و الإحساس بالخوف من أمریکا و سائر القوی الطامعة ، خطر آخر من هذا القبیل ، و لا بّد من توقّیه. النخب الشجاعة و الشباب یجب أن یطردوا من قلوبهم هذا الخوف .
إن الثقَة بالعدوّ و الانخداع بابتسامته و وعوده و دعمه إنما هو من الآفات الکبری الأخری التی یجب أن یحذر منها بشکل خاص النخب و قادة المسیرة . یجب معرفة العدوّ بعلاماته مهما تلبس من لباس ، و صیانة الشعب و الثورة من کیده الذی یدبره فی مواضع خلف ستار الصداقة و مّد ید المساعدة . و من جانب آخر قد یعتری الأفراد غرور و یحسبون العدوّ غافلاً، لا بّد من اقتران الشجاعة بالتدبیر و الحزم و حشد کل الإمکانات الإلهیة فی وجودنا لمواجهة شیاطین الجنّ و الإنس .
إثارة الاختلافات و خلق الصراعات بین الثوریین و الاختراق من خلف جبهة النضال هی أیضاً من الآفات الکبری التی یجب الفرار منها بکل ما أوتینا من قوة .
أما أخطار القسم الثانی:
فإن شعوب المنطقة قد خبرتها غالباً فی الحوادث المختلفة . و أولها تولّی الأمور عناصر تعتقد أن لها التزامات أمام أمیرکا و الغرب . الغرب یسعی بعد السقوط الإظطراری للعناصر التابعة أن یحافظ علی أصل النظام و المحاور المفصلیة للقدرة و یضع رأساً آخرعلى هذا البدن وبذلک یواصل فرض سیطرته . و هذا یعنی إهدار کل المساعی و الجهود ، و فی هذه الحالة إن واجهوا مقاومة الجماهیر و وعیها فسوف یسعون إلی بدائل انحرافیة أخری یضعونها أمام الثورة و الجماهیر . هذه البدائل یمکن أن تتمثل باقتراح نماذج للحکم و الدستور تدفع بالبلدان إلاسلامیة مرة أخری الی شراک التبعیة الثقافیة و السیاسیة و الاقتصادیة للغرب ، ویمکن أن تتمثل فی اختراق صفوف الثورة و تقدیم الدعم المالی و الإعلامی لتیار مشکوک و عزل التیارات الثوریة الأصلیة . و هذا یعنی أیضاً عودة تسلط الغرب و تثبیت النماذج المتهرئة الغربیة والبعیدة عن مبادئ الثورة ثم سیطرة الأجنبی علی الأوضاع .
و لو أن هذه الخطط لم تفلح بأجمعها فإن تجربتنا تقول إنهم سیعمدون إلی أسالیب منها إثارة الفوضى و الاغتیالات و الحرب الداخلیة بین أتباع الأدیان أو القومیات و القبائل و الأحزاب ، بل بین الشعوب و البلدان الجارة ، إلی جانب و فرض الحصار الاقتصادی و المقاطعة و تجمید الأرصدة الوطنیة و أیضاً الهجوم الشامل الإعلامی و الدعائی . إن الهدف من وراء کل ذلک جعل الشعوب تشعر بالتعب و الیأس ، و الثوار بالتردید و الندم ، و الأعداء یعلمون أن مثل هذه الحالة تجعل هزیمة الثورة ممکنة و میسورة . اغتیال النخب الصالحة و الفاعلة و الإساءة إلی سمعة الآخرین ، و من جهة أخری شراء ذمم العناصر الهزیلة هی أیضاً من الأسالیب المتداولة للقوی الغربیة و أدعیاء التمدن والأخلاق!!
إن وثائق وکر التجسس الأمریکی التی وقعت بید الثورة الإسلامیة فی إیران الإسلام ، أوضحت بدقة أن کل هذه الدسائس قد خطط لها نظام الولایات المتحدة الأمریکیة . إعادة الرجعیة و الاستبداد و الحاکمیة التابعة فی البلدان الثوریة مبدأ یجیز لهم ممارسة کل هذه الأسالیب القذرة .
3- و فی آخر قسم من حدیثی أضع أمام تشخیصکم و انتخابکم توصیات استقیها من تجاربنا العینیة فی إیران و من مطالعة دقیقة لبقیة البلدان .
من المؤکد أن ظروف الشعوب و البلدان لیست علی نحو واحد فی جمیع الأمور. لکن ثمة بیّنات تستطیع أن تکون للجمیع مفیدة.
أول الحدیث هو أنه من الممکن التغلب علی کل هذه الموانع الآفات و اجتیازها اجتیازاً منتصراً بالاتکال علی الله و الاعتماد علیه و حسن الظن بما ورد فی کتابه العزیز من وعد بالنصر ، و التحلّی بالتعقل و العزم و الشجاعة ، إنکم طبعاً قد نهضتم بعمل کبیر کبیر و مصیری. لذلک لا بّد أن تتحملوا من أجله أیضاً متاعب کبیرة ، أمیر المؤمنین علی علیه السلام یقول: « فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ یَقْصِمْ جَبَّارِی دَهْرٍ قَطُّ إِلَّا بَعْدَ تَمْهِیلٍ وَ رَخَاءٍ وَ لَمْ یَجْبُرْ عَظْمَ أَحَدٍ مِنَ الْأُمَمِ إِلَّا بَعْدَ أَزْلٍ وَ بَلَاءٍ وَ فِی دُونِ مَا اسْتَقْبَلْتُمْ مِنْ عَتْبٍ وَ مَا اسْتَدْبَرْتُمْ مِنْ خَطْبٍ مُعْتَبَر...»
توصیتی الهامة أن تروا أنفسکم دائماً فی الساحة :
(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) و اجعلوا الله سبحانه نصب أعینکم و ثقوا بأنه فی عونکم ( وَإِلَى رَبِّکَ فَارْغَبْ )
و أن لا تکون الانتصارات مبعث غرور و غفلة : ( اِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَ الْفَتْحُ وَ رَاَیْتَ النّاسَ یَدْخُلُونَ فی دینِ اللهِ اَفْواجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ وَ اسْتَغْفِرْهُ اِنَّهُ کانَ تَوّاباً ) هذه دعامات حقیقیة لکل شعب مؤمن .
توصیتی الأخری إعادة قراءة أصول الثورة بشکل مستمر . الشعارات و الأصول یجب أن تخضع للتنقیح و التطبیق مع أصول الإسلام و محکماته. الاستقلال و الحریة و العدالة ، و عدم الاستسلام أمام الاستبداد و الاستعمار ، و رفض التمییز القومی و العنصری و المذهبی، و رفض الصهیونیة رفضاً صریحاً وهی التی تشکل أرکان النهضات المعاصرة فی البلدان الإسلامیة ، هی بأجمعها مستقاة من الإسلام و القرآن .
دوّنوا مبادئکم ، و حافظوا بحساسیة کبیرة علی أصالتکم ، و لا تدعوا أعداءکم یدوّنون نظام مستقبلکم ، لا تدعوا أصولکم الإسلامیة تُقدم قرباناً علی مذبح المصالح العابرة .
الانحراف فی الثورات یبدأ من الانحراف فی الشعارات و الأهداف ، لا تثقوا إطلاقاً بأمریکا و الناتو و بالأنظمة المجرمة مثل بریطانیا و فرنسا و إیطالیا التی جثمت لأمد طویل علی صدور بلدانکم و وزّعت بینها بلدانکم و نهبت ثرواتکم ، تعاملوا معها بسوء ظن و لا تصدّقوا ابتساماتهم ، فوراء هذه الابتسامات و الوعود تکمن الخیانات و المؤامرات. ابحثوا عن حلولکم من منبع الإسلام الفیّاض وردّوا وصفات الأجانب إلیهم .
توصیتی المهمة الأخری الحذر من الاختلافات المذهبیة و القومیة و العنصریة و القبلیة و الحدودیة . اعترفوا بالتفاوت و وجّهوه بإدارة حاذقة . التفاهم بین المذاهب مفتاح النجاة .
أولئک الذین یضرمون نیران التفرقة المذهبیة أو یعمدون إلی تکفیر هذا و ذاک ، هم عملاء الشیطان و جنده حتی لو لم یعلموا هم بذلک .
إقامة النظام عمل کبیر و أساسی ، إنه عمل معقد و صعب . لا تدعوا النماذج العلمانیة أو اللیبرالیة الغربیة ، أو القومیة المتطرفة ، أو الاتجاهات الیساریة المارکسیة تُفرض علیکم .
إن ا لمعسکر الشرقی قد انهار و المعسکر الغربی یتوسل بالعنف و الحرب و الخدعة، لیحافظ على بقائه و لیس له عاقبة خیر متصورة فی الأفق.
مرور الزمان بضررهم و لصالح تیار الإسلام.الهدف النهائی یجب أن یتمثل فی التوجه نحو الأمة الواحدة الإسلامیة و بناء الحضارة الإسلامیة الجدیدة علی أساس الدین و العقلانیة و العلم و الأخلاق.
تحریر فلسطین من مخالب الوحش الصهیونی هو أیضاً هدف کبیر . بلدان البلقان و القفقاس و آسیا الغربیة قد تحررت من سیطرة الاتحاد السوفیتی السابق بعد ثمانین سنة من الاحتلال ، فلماذا لا تستطیع فلسطین المظلومة بعد سبعین سنة أن تتحرر من أسر السیطرة الصهیونیة ؟!
الجیل المعاصر فی البلدان الإسلامیة له قدرة النهوض بمثل هذا العمل الکبیر. جیل الشباب مبعث افتخار مَنْ سبقه من أجیال . یقول الشاعر العربی:
قالوا:أبو الصخر من شیبان قلت لهم کلا لعمری و لکن منه شیبانُ
و کم أبٍ قد علا بابنٍ ذُری شَرَفٍ کما عـلا برسولِ الله عدنانُ
ثقوا بجیل شبابکم أحیوا روح الثقة بالنفس فی وجودهم و غذّوهم بتجارب الآباء و الأجداد .
و ثمة ملاحظتان مهمتان فی هذا المجال :
الأولى : أن أحد أهم مطالب الشعوب الثائرة و المتحررة أن یکون لها الحضور و أن یکون لأصواتها الدور الحاسم فی إدارة البلاد.
و لما کانت هذه الشعوب مؤمنة بالإسلام فإن مطلوبها هو « نظام السیادة الشعبیة الإسلامی » أی إن الحکام یُنتخبون وفق تصویت الناس، و أن تکون القیم و الأصول الحاکمة علی المجتمع وفق أصول قائمة علی المعرفة و الشریعة الإسلامیة .
و هذا یمکن تحقیقه فی البلدان المختلفة بأسالیب و أشکال مختلفة بمقتضی ظروفها، لکن یجب المراقبة بحساسیة کاملة کی لا یختلط هذا المشروع بالدیمقراطیة اللیبرالیة الغربیة . الدیمقراطیة الغربیة العلمانیة أو المعادیة للدین أحیاناً لیس لها أی ارتباط بسیادة الشعب الاسلامیة الملتزمة بالقیم و بالخطوط الأصلیة الإسلامیة فی نظام البلاد .
الملاحظة الثانیة أن التوجه الإسلامی یجب أن لا یختلط بالتحجّر و القشریة و التعصب الجاهل و المتطرف .
لا بدّ أن یکون الفاصل بین هذین الاثنین واضحاً. التطرف الدینی المقرون غالباً بالعنف الأعمی هو عامل التخلف و الابتعاد عن الأهداف السامیة للثورة ، و هذا بدورة عامل ابتعاد الجماهیر و فی النتیجة سیکون عامل فشل الثورة.
خلاصة الحدیث أن الکلام عن الصحوة الإسلامیة لیس بحدیث عن مفهوم مبهم غیر شخص و یقبل التأویل و التفسیر . إنه حدیث عن واقع خارجی مشهود و محسوس ملأ الأجواء و فجّر الثورات الکبری و أسقط عناصر خطرة فی جبهة الأعداء و أخرجهم من الساحة . و مع ذلک فالساحة لا تزال هشّة و تحتاج إلی بلورة و إلی تحقیق الأهداف النهائیة .
الآیات التی تلیت فی مطلع الحدیث تشتمل علی منهج کامل للعمل و له الفاعلیة الدائمة و خاصة فی هذه البرهة الحساسة المصیریة . إنها تخاطب النبی الأکرم صلی الله علیه و آله و سلم لکننا جمیعا فی الواقع مخاطبون بها و مکلفون .
أول توصیة فی هذه الآیات بالتقوی بمعناها السامی و الواسع ، ثم رفض الطاعة للکافرین و المنافقین ، ثم اتباع الوحی و بالتالی التوکل علی ألله و الاعتماد علیه .
مرة أخری أمرّ علی هذه الآیة الکریمة : ) بسم الله الرحمن الرحیم یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْکَافِرِینَ وَالْمُنَافِقِینَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلِیمًا حَکِیمًا وَاتَّبِعْ مَا یُوحَى إِلَیْکَ مِن رَّبِّکَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا وَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ وَکَفَى بِاللَّهِ وَکِیلا )

و السلام علیکم و رحمة الله و برکاته              


[ شنبه 90/6/26 ] [ 3:46 عصر ] [ علی آلیانی ] [ نظر ]

سلام

امروز صبح با یک خبر ناگهانی مواجه شدم از شبکه یک!!! حضور رهبری انقلاب در کنفرانس بین المللی بیداری اسلامی

بیانات مقام معظم رهبری در اجلاس بین‌المللی بیدارى اسلامى‌

 

بسم‌اللَّه‌الرّحمن‌الرّحیم‌

السّلام علیکم و رحمةاللَّه و برکاته‌

الحمدللَّه ربّ العالمین و الصّلوة والسّلام على سیّدنا محمّد و آله الطّیّبین و صحبة المنتجبین.

 قال اللَّه العزیز الحکیم: بسم‌اللَّه‌الرّحمن‌الرّحیم. «یا أیّها النّبىّ اتّق اللَّه و لا تطع الکافرین و المنافقین انّ اللَّه کان علیماً حکیماً. واتّبع ما یوحى الیک من ربّک انّ اللَّه کان بما تعملون خبیراً. و توکّل على‌اللَّه و کفى باللَّه وکیلاً».(1)

 به حضار گرامى و میهمانان عزیز خوشامد میگویم. آنچه ما را در اینجا گرد آورده، بیدارى اسلامى است؛ یعنى حالت برانگیختگى و آگاهى‌اى در امت اسلامى که اکنون به تحولى بزرگ در میان ملتهاى این منطقه انجامیده و قیامها و انقلابهائى را پدید آورده که هرگز در محاسبه‌ى شیاطین مسلط منطقه‌اى و بین‌المللى نمى‌گنجید؛ خیزشهاى عظیمى که حصارهاى استبداد و استکبار را ویران و قواى نگهبان آنها را مغلوب و مقهور ساخته است.

 شک نیست که تحولات بزرگ اجتماعى، همواره متکى به پشتوانه‌هاى تاریخى و تمدنى و محصول تراکم معرفتها و تجربه‌ها است. در صدوپنجاه سال اخیر حضور شخصیتهاى فکرى و جهادى بزرگ جریانساز اسلامى در مصر و عراق و ایران و هند و کشورهاى دیگرى از آسیا و آفریقا، پیش‌زمینه‌هاى وضع کنونى دنیاى اسلامند.

 همچنانکه تحولات دهه‌هاى پنجاه و شصت میلادى در تعدادى از این کشورها که به رژیمهاى غالباً متمایل به تفکرات و ایدئولوژیهاى  مادى منتهى شد و به اقتضاى طبیعت خود پس از چندى در دام قدرتهاى استکبارى و استعمارى غرب گرفتار آمد، تجربه‌هاى درس‌آموزى‌اند که سهم وافرى در شکل دادن به اندیشه‌ى عمومى و عمیق کنونى دنیاى اسلام دارند.

 ماجراى انقلاب کبیر اسلامى در ایران که در آن به تعبیر امام خمینى عظیم، خون بر شمشیر پیروز شد و تشکیل نظام ماندگار و مقتدر و شجاع و پیش‌رونده‌ى جمهورى اسلامى و تأثیر آن در بیدارى اسلامى امروز، نیز خود داستان مفصل و در خور بحث و تحقیقى است که یقیناً فصل مشبعى در تحلیل و تاریخ‌نگارى  وضعیت کنونى دنیاى اسلام را به خود اختصاص خواهد داد.

 حاصل آنکه حقایق رو به افزایش کنونى در دنیاى اسلام، حوادث بریده از ریشه‌هاى تاریخى و زمینه‌هاى اجتماعى و فکرى نیستند تا دشمنان یا سطحى‌نگران بتوانند آن را موجى گذرا و حادثه‌اى در سطح بینگارند و با تحلیلهاى انحرافى و غرض‌آلود، مشعل امید را در دل ملتها خاموش سازند.

 من در این گفتار برادرانه میخواهم بر روى سه نقطه‌ى اساسى درنگ کنم:

 1- نگاهى اجمالى به هویت این قیامها و انقلابها.

 2- خطرات و آسیبهاى بزرگى که بر سر راه آن قرار دارد.

 3- پیشنهادهائى در علاج‌جوئى و پیشگیرى از آسیبها و خطرها.

 1- در موضوع اول، به نظر من مهمترین عنصر در این انقلابها، حضور واقعى و عمومى مردم در میدان عمل و صحنه‌ى مبارزه و جهاد است، نه فقط با دل و خواست و ایمانشان، بلکه علاوه بر آن، با جسم و تنشان. فاصله‌ى عمیقى است میان چنین حضورى با قیامى که به وسیله‌ى یک جمع نظامى یا حتى یک گروه مبارز مسلح در برابر چشمان بى‌تفاوت مردم یا حتى مورد رضایت آنان انجام میگیرد.

 در حوادث دهه‌ى پنجاه و شصت در تعدادى از کشورهاى آفریقا و آسیا، بار سنگین انقلاب را نه قشرهاى گوناگون مردم و جوانان از همه جاى کشورها، که دستجات کودتاگر یا هسته‌هاى کوچک و محدود مسلح بر دوش داشتند. آنها تصمیم گرفتند و عمل کردند و آنگاه که خودشان یا نسل پس از آنها بر اثر انگیزه‌ها و عوامل قابل شمارش، راه خود را عوض کردند، انقلابها به ضد خود تبدیل شد و دشمن بار دیگر بر آن کشورها تسلط یافت. این بکلى متفاوت است با تحولى که بر دوش توده‌ى مردم است و آنهایند که جسم و جان خود را به میدان مى‌آورند و با مجاهدت و فداکارى، دشمن را از صحنه بیرون میرانند.

 در اینجا این مردم‌اند که شعارها را میسازند، هدفها را معین میکنند، دشمن را شناسائى و معرفى و تعقیب میکنند، آینده‌ى مطلوب را، اگر چه به اجمال، ترسیم میکنند و در نتیجه اجازه‌ى انحراف و سازش با دشمن و تغییر مسیر را به خواص سازشکار و آلوده و به طریق اولى به عوامل نفوذى دشمن نمیدهند.

 در حرکت مردمى ممکن است کار انقلاب با تأخیر انجام گیرد، ولى از سطحى‌گرى و ناپایدارى به دور است؛ کلمه‌ى طیبه‌اى است مصداق کلام خداوند که فرمود:

 «ألم تر کیف ضرب اللَّه مثلاً کلمة طیّبة کشجرة طیّبة اصلها ثابت و فرعها فى السّماء».(2) من وقتى پیکر دلاور ملت پر افتخار مصر را از تلویزیون در میدان تحریر دیدم، یقین کردم که این انقلاب پیروز خواهد شد. حقیقتى را بگویم: پس از پیروزى انقلاب اسلامى و تشکیل نظام اسلامى در ایران که زلزله‌ى عظیمى را در حکومتهاى دنیاطلبان شرق و غرب پدید آورد و ملتهاى مسلمان را در جوش و خروشى بى‌سابقه انداخت، ما غالباً انتظار داشتیم که مصر پیش از همه جا به پا خیزد. سابقه‌ى جهاد و روشنفکرى و تربیت شخصیتهاى بزرگ مجاهد و متفکر در مصر، این توقع را در دل ما برمى‌انگیخت. اما از مصر صداى واضحى شنیده نمیشد. من در دل، خطاب به ملت مصر این شعر ابوفراس را زمزمه میکردم: اَراکَ عَصِیَّ الدَّمعِ شیُمتُک الصبر/اَما لِلهوى نهىٌ علیک و لا امرٌ

 وقتى ملت مصر را در میدان تحریر و میادین دیگر شهرهاى مصر دیدم، پاسخ خود را شنیدم. ملت مصر با همان زبان دل به من میگفت:

 بَلى اَنَا مُشتاقٌ و عِندِىَ لَوعةٌ/ولکنَّ مِثلى لایُذاعُ لهُ سِرٌّ

 این سرّ مقدس؛ یعنى انگیزه و عزم قیام، بتدریج در ذهنیت ملت مصر قوام یافت و شکل گرفت و در لحظه‌ى مناسب تاریخى، عریان در صحنه‌اى پرشکوه به میدان آمد.

 تونس و یمن و لیبى و بحرین هم دقیقاً محکوم به همین حکمند؛ «و منهم من ینتظر و ما بدّلوا تبدیلاً.»(3)

 در چنین انقلابهائى، اصول و ارزشها و هدفها، نه در مانیفستهاى پیش‌ساخته‌ى گروهها و حزبها، بلکه در ذهن و دل و خواست آحاد مردمِ حاضر در صحنه، نگاشته و در قالب شعارها و رفتارهاى آنان اعلام و تثبیت میشود.

 با این محاسبه بروشنى میتوان تشخیص داد که اصول انقلابهاى کنونى منطقه، مصر و دیگر کشورها، در درجه‌ى اول اینها است:

 احیاء و تجدید عزت و کرامت ملى که در طول زمان با دیکتاتورى حاکمان فاسد و با سلطه‌ى سیاسى آمریکا و غرب، در هم شکسته و پایمال شده است.

 برافراشتن پرچم اسلام که عقیده‌ى عمیق و دلبستگى دیرین مردم است و برخوردارى از امنیت روانى و عدالت و پیشرفت و شکوفائى‌اى که جز در سایه‌ى شریعت اسلامى به دست نخواهد آمد.

  ایستادگى در برابر نفوذ و سلطه‌ى آمریکا و اروپا که در طول دو قرن بیشترین لطمه و خسارت و تحقیر را بر مردم این کشورها وارد آورده‌اند.

 مبارزه با رژیم غاصب و دولت جعلى صهیونیست که استعمار چون خنجرى در پهلوى کشورهاى منطقه فرو برده و وسیله‌اى براى ادامه‌ى سلطه‌ى اهریمنى خود ساخته و ملتى را از سرزمین تاریخى خود بیرون رانده است.

 بى‌شک این حقیقت که انقلابهاى منطقه متکى به این اصول و خواستار تحقق آنها است، مورد پسند آمریکا و غرب و صهیونیسم نیست و آنها همه‌ى تلاش خود را به کار میبرند تا آن  را انکار کنند، ولى واقعیت با انکار آن دگرگون نمیشود.

 مردمى بودن این انقلابها مهمترین عنصر در تشکیل هویت آنها است. قدرتهاى خارجى که با آخرین توانائیها و شگردهاى خود سعى میکردند حکام مستبد و فاسد و وابسته را در این کشورها حفظ کنند و تنها هنگامى از حمایت آنها دست برداشتند که قیام و عزم مردم، هیچگونه امیدى براى آنها باقى نگذاشت، حق ندارند خود را در پیروزى این انقلابها سهیم بدانند. در جائى مانند لیبى هم، ورود و دخالت آمریکا و ناتو نمیتواند حقیقت را مشوب کند. در لیبى، ناتو ضایعه‌هاى بى‌جبران آفریده است. اگر دخالت نظامى ناتو و آمریکا نبود، ممکن بود مردم اندکى دیرتر پیروز شوند، ولى در عوض این همه زیرساخت نابود نمیشد؛ این همه نفوس بى‌گناه از زنان و کودکان کشته نمیشدند و آنگاه دشمنانى که خود سالها همراه و همدست قذافى بوده‌اند، مدعى حق دخالت در این کشور مظلوم و جنگ‌زده، نمیشدند.

 مردم و نخبگان مردمى و کسانى که از مردم برآمده‌اند، خود صاحبان این انقلابها و متعهد به حراست از آن و ترسیم‌کننده‌ى مسیر آینده و رو به تکامل آن میباشند و خواهند بود ان‌شاءاللَّه.

 2- در موضوع آسیبها و خطرها. نخست باید تأکید کنم که خطر هست، ولى راه مصونیت از آن نیز هست. توجه به خطر نباید ملتها را بترساند. بگذارید دشمنانتان از شما بترسند و بدانید که : «انّ کید الشّیطان کان ضعیفا».(4) خداوند درباره‌ى گروهى از مجاهدان صدر اسلام میفرماید: «الّذین قال لهم النّاس انّ النّاس قد جمعوا لکم فاخشوهم فزادهم ایماناً و قالوا حسبنا اللَّه و نعم الوکیل. فانقلبوا بنعمة من اللَّه و فضل لّم یمسسهم سوء و اتّبعوا رضوان اللَّه و اللَّه ذو فضل عظیم».(5)

 خطرها را باید شناخت تا در مواجهه با آن حیرت و تردید پیش نیاید و چاره و علاج، شناخته شده باشد.

 ما با این خطرها پس از پیروزى انقلاب اسلامى روبه‌رو شدیم و آنها را شناختیم و تجربه کردیم و به خواست خدا و رهبرى امام خمینى و بصیرت و فداکارى مردممان، از بیشتر آنها بسلامت گذشتیم. البته توطئه‌ها از سوى دشمن و عزم راسخ از سوى ملت ما همچنان ادامه دارد.

 من این آسیبها را به دو قسم میکنم: آنها که در درون خود ما ریشه دارد و از ضعفهاى ما بر میخیزد، و آنها که دشمن به طور مستقیم آن را برنامه‌ریزى میکند.

 دسته‌ى اول، چیزهائى از این قبیل است: احساس و گمان اینکه با سقوط حاکم وابسته و فاسد و دیکتاتور، کار تمام شد. راحتىِ خیالِ ناشى از احساس پیروزى و به دنبال آن کم شدن انگیزه‌ها و سست شدن عزمها، نخستین خطر است. و آنگاه این خطر مهیبتر میشود که اشخاص در صدد تصاحب سهم ویژه در غنیمتِ به دست آمده باشند.

 ماجراى جنگ اُحد و غنیمت‌جوئى مدافعان تنگه که به شکست مسلمانان انجامید و مجاهدان از سوى خداوند متعال سرزنش شدند، یک نمونه‌ى نمادین است که هرگز نباید از یادها برد. مرعوب شدن از هیمنه ظاهرى مستکبران و احساس ترس از آمریکا و دیگر قدرتهاى مداخله‌گر، آسیب دیگرى از این دسته است که باید از آن پرهیز کرد. نخبگان شجاع و جوانها باید این ترس را از دلها بیرون کنند. اعتماد به دشمن و در دام لبخندها و وعده‌ها و حمایتهاى آنها افتادن نیز آسیب بزرگ دیگرى است که به طور ویژه باید پیشروان و نخبگان از آن بر حذر باشند. دشمن را با علاماتش در هر لباس باید شناخت و از کید او که در مواردى در پسِ ظاهرِ دوستى و کمک پنهان میشود، باید ملت و انقلاب را مصون ساخت. روى دیگر این صفحه، مغرور شدن و دشمن را غافل دانستن است؛ شجاعت را باید با تدبیر و حزم در هم آمیخت. در مقابل شیطان جن و انس، باید همه‌ى ذخائر الهى در وجود خود را به کار گرفت. ایجاد اختلاف و به جان هم انداختن انقلابیون و رخنه در پشت جبهه‌ى مبارزه، نیز آفتى بزرگ است که با همه‌ى توان باید از آن گریخت.

 آسیبهاى دسته‌ى دوم را غالباً ملتهاى این منطقه در حوادث گوناگون آزموده‌اند. نخستین آسیب، بر روى کار آوردن عناصرى است که خود را متعهد به آمریکا و غرب میدانند. غرب میکوشد پس از سقوط ناگزیر مهره‌هاى وابسته، اصل سیستم و اهرمهاى اصلى قدرت را حفظ کند و سر دیگرى را بر روى این بدن بگذارد و بدین وسیله سلطه‌ى خود را همچنان ادامه دهد. این به معناى هدر رفتن همه‌ى تلاشها و مجاهدتها است. در این مرحله اگر با مقاومت و هشیارى  مردم مواجه شوند، میکوشند تا بدیلهاى انحرافى گوناگون در پیش پاى نهضت و مردم بگذارند. این سناریو میتواند پیشنهاد مدلهاى حکومتى و قانون اساسى‌هائى باشد  که کشورهاى اسلامى را بار دیگر در دام وابستگى فرهنگى و سیاسى و اقتصادى به غرب بیفکند، و میتواند نفوذ میان انقلابیون و تقویت مالى و رسانه‌اى یک جریانِ نامطمئن و به حاشیه راندن جریانهاى اصیل در انقلاب باشد. این نیز به معنى بازگرداندن سلطه‌ى غرب و تثبیت مدلهاى نوسازى شده‌ى غربى و بیگانه از اصول انقلاب و در نهایت، تسلط آن‌ها بر اوضاع است.

 اگر این تاکتیک نیز به نتیجه نرسد، تجربه‌ها به ما میگوید که آنگاه روشهائى چون هرج و مرج و تروریزم و جنگ داخلى میان پیروان ادیان یا قومیتها یا قبائل و احزاب و یا حتى میان ملتها و دولتهاى همسایه، و همراه با آن، حصر اقتصادى و تحریم و بلوکه کردن سرمایه‌هاى ملى و نیز هجوم همه جانبه‌ى تبلیغاتى و رسانه‌اى را در پیش خواهند گرفت. مقصود آنان از این همه، خسته و نومید کردن مردم و مردد و پشیمان کردن مبارزان است، که میدانند در این صورت، شکست دادن انقلاب، ممکن و آسان خواهد شد. ترور نخبگان صالح و مؤثر یا بدنام کردن برخى از آنان و از سوئى خریدن کسانى از سست‌عنصران، نیز در شمار روشهاى متداول قدرتهاى غربى و مدعیان تمدن و اخلاق است.

 در ایران اسلامى، اسناد لانه‌ى جاسوسى که به دست انقلاب افتاد، نشان داد که همه‌ى این توطئه‌ها، بدقت از سوى رژیم ایالات متحده‌ى آمریکا براى ملت ایران برنامه‌ریزى شده بود. براى آنان بازگرداندن ارتجاع و استبداد و حاکمیت وابسته در کشورهاى انقلابى، اصلى است که همه‌ى این روشهاى کثیف را تجویز میکند.

 3- در آخرین بخشِ سخنانم، توصیه‌هائى را بر اساس تجربه‌ى عینى خودمان در ایران و آنچه از مطالعه‌ى دقیق دیگر کشورها به دست آمده است، در معرض دید و تشخیص و انتخاب شما میگذارم. شک نیست که شرائط ملتها و کشورها در همه چیز یکسان نیست، ولى بیناتى وجود دارد که میتواند براى همه مفید باشد.

 اولین سخن آن است که با توکل به خداوند و اعتماد و حسن ظن به وعده‌هاى مؤکد نصرت الهى در قرآن و به کارگیرى خرد و عزم و شجاعت، میتوان بر همه‌ى این موانع فائق آمد و پیروزمندانه از آنها عبور کرد. البته کارى که شما بدان همت گماشته‌اید، بسى بزرگ و سرنوشت‌ساز است. پس باید زحمات بزرگ را هم به خاطر آن تحمل کرد. امیرالمؤمنین على (علیه السّلام) در خطبه‌ای فرموده است: فانّ اللَّه لم یقصم جبّارى دهر قطّ الّا بعد تمهیل و رخاء و لم یجبر عظم أحد من الامم الّا بعد أزل و بلاء و فى دون ما استقبلتم من عتب و ما استدبرتم من خطب معتبر.(6)

 توصیه‌ى مهم آن است که خود را همواره در میدان بدانید: «فاذا فرغت فانصب».(7) همیشه خداوند را حاضر و کمک‌کار خود بدانید: «و الى ربّک فارغب».(8) و پیروزیها ما را دچار غرور و غفلت نکند: «اذا جاء نصراللَّه و الفتح و رأیت النّاس یدخلون فى دین اللَّه افواجاً فسبّح بحمد ربّک واستغفره انه کان توابا».(9) اینها پشتوانه‌هاى حقیقى‌یک ملت مؤمن است.

 توصیه‌ى دیگر، بازخوانى دائمى اصول انقلاب است. شعارها و اصول باید تنقیح و با مبانى و محکمات اسلام تطبیق داده شوند. استقلال، آزادى، عدالتخواهى، تسلیم نشدن در برابر استبداد و استعمار، نفى تبعیضهاى قومى و نژادى و مذهبى، نفى صریح صهیونیزم؛ اینها ارکان نهضتهاى امروز کشورهاى اسلامى است و همه برگرفته از اسلام و قرآن است.

 اصولتان را روى کاغذ بنویسید؛ اصالتهاى خود را با حساسیت بالا حفظ کنید؛ نگذارید اصول نظام آینده‌ى شما را دشمنان شما بنویسند؛ نگذارید اصول اسلامى در پاى منافع زودگذر قربانى شود. انحراف در انقلابها، از انحراف در شعارها و هدفها آغاز میشود. هرگز به آمریکا و ناتو و به رژیمهاى جنایتکارى چون انگلیس و فرانسه و ایتالیا که زمانى دراز سرزمین شما را میان خود تقسیم و غارت کردند، اعتماد نکنید؛ به آنها سوء ظن داشته باشید و لبخند آنها را باور نکنید؛ پشت این لبخندها و وعده‌ها، توطئه و خیانت نهفته است. راه حل خود را خود با بهره‌گیرى از سرچشمه‌ى فیاض اسلام به دست آورید و نسخه‌هاى بیگانه را به خودشان پس دهید.

 توصیه‌ى مهم دیگر پرهیز از اختلافات مذهبى، قومى، نژادى، قبیله‌اى و مرزى است. تفاوتها را به رسمیت بشناسید و آن را مدیریت کنید. تفاهم میان مذاهب اسلامى کلید نجات است. آنها که آتش تفرقه‌ى مذهبى را با تکفیر این و آن دامن میزنند، اگر خودشان هم ندانند، مزدور و عمله‌ى شیطانند.

 نظام‌سازى کار بزرگ و اصلى شما است. این کارى پیچیده و دشوار است. نگذارید الگوهاى لائیک یا لیبرالیسم غربى، یا ناسیونالیسم افراطى، یا گرایشهاى چپ مارکسیستى، خود را بر شما تحمیل کند.

 اردوگاه شرق چپ فرو ریخت و بلوک غرب فقط با خشونت و جنگ و خدعه بر سر پا مانده و عاقبت خیرى براى آن متصور نیست. گذشت زمان به زیان آنها و به سود جریان اسلام است. هدف نهائى را باید امت واحده‌ى اسلامى و ایجاد تمدن اسلامى  جدید بر پایه‌ى دین و عقلانیت و علم و اخلاق، قرار داد.

 آزادى فلسطین از چنگال درنده‌ى صهیونیستها نیز هدفى بزرگ است. کشورهاى بالکان و قفقاز و آسیاى غربى پس از هشتاد سال از چنگال شوروى سابق نجات یافتند؛ چرا فلسطین مظلوم نتواند پس از هفتاد سال از اسارت صهیونیستهاى ظالم نجات یابد؟

 نسل امروزِ کشورهاى اسلامى این ظرفیت را دارد که به چنین کارهاى بزرگى بپردازد. نسل جوان امروز مایه‌ى افتخار نسلهاى پیشین خویش است. به قول شاعر عرب:

 قالوا: ابوالصَّخر مِن شَیبان قُلتُ لَهُم/کلاّ لَعمَرى ولکن منهُ شیبانٌ‌

 وَ کَم اَبٍ قد عَلاَ بِابنٍ ذُرى شَرَفٍ/کما عَلا برسول اللَّه عدنانٌ‌

 به نسل جوان خود اعتماد کنید، روح اعتماد به نفس را در آنان زنده کنید، و از تجربه‌هاى مجربان و پیران، آنها را بهره‌مند سازید. دو نکته‌ى مهم در اینجا وجود دارد:

 اول آنکه ملتهاى انقلاب کرده و آزاد شده، یکى از مهمترین خواسته‌هایشان حضور و نقش قاطع مردم و آرائشان در مدیریت کشور است، و چون مؤمن به اسلامند، پس مطلوب آنان «نظام مردمسالارى اسلامى» است؛ یعنى حاکمان با رأى مردم برگزیده میشوند و ارزشها و اصول حاکم بر جامعه، اصول مبتنى بر معرفت و شریعت اسلامى است. این خود میتواند در کشورهاى گوناگون به اقتضاى شرائط، با شیوه‌ها و شکلهاى گوناگون تحقق یابد، ولى با حساسیت کامل باید مراقب بود که این با دموکراسى لیبرال غربى اشتباه نشود. دموکراسى لائیک و در مواردى ضد مذهب غربى با مردمسالارى اسلامى که متعهد به ارزشها و خطوط اصلى اسلامى در نظام کشور است، هیچ نسبتى ندارد.

 نکته‌ى دوم آن است که اسلامگرائى نباید با تحجر و قشرى‌گرى و تعصبهاى جاهلانه و افراطى مشتبه گردد. مرز میان این دو نیز باید پر رنگ باشد. افراطهاى  مذهبى که غالباً با خشونت کور همراه است، عامل عقب‌ماندگى و دور شدن از هدفهاى والاى انقلاب است، و این به نوبه‌ى خود مایه‌ى جدا شدن مردم و در نتیجه شکست انقلاب خواهد بود. خلاصه کنم:

 سخن از بیدارى اسلامى، سخن از یک مفهوم نامشخص و مبهم و قابل تأویل و تفسیر نیست؛ سخن از یک واقعیت خارجىِ مشهود و محسوس است که فضا را انباشته و قیامها و انقلابهاى بزرگى  را پدید آورده و مهره‌هاى خطرناکى از جبهه‌ى دشمن را ساقط کرده و از صحنه بیرون رانده است. با این حال، صحنه همچنان سیال و نیازمند شکل دادن و به سرانجام رساندن است. آیاتى که در طلیعه‌ى سخن تلاوت شد، دستورالعمل کامل و کارسازى است؛ براى همیشه و بویژه در این برهه‌ى حساس و سرنوشت‌ساز. خطاب به پیامبر اکرم (صلّى اللَّه علیه و آله و سلم) است، ولى در واقع ما همگى بدان مخاطب و مکلفیم. در این آیات، تقوا با همان معنى  بلند و گسترده‌اش، اولین توصیه است، و سپس سرپیچیدن از فرمانبرى کافران و منافقان، و پیروى از وحى الهى، و سرانجام توکل و اعتماد به خداوند.

 بار دیگر این آیات را مرور کنیم: بسم‌اللَّه‌الرّحمن‌الرّحیم. «یا أیها النّبىّ اتّق اللَّه و لا تطع الکافرین و المنافقین انّ اللَّه کان علیماً حکیماً. واتّبع ما یوحى الیک من ربّک انّ اللَّه کان بما تعملون خبیراً. و توکّل على اللَّه و کفى باللَّه وکیلاً».

    والسّلام علیکم و رحمةاللَّه‌

1) احزاب: 3 - 1
2) ابراهیم: 24
3) احزاب: 23
4) نساء: 76
5) آل‌عمران: 174 - 173
6) نهج‌البلاغه: خطبه‌ى 88
7) شرح: 7
8) شرح: 8
9) نصر: 3 - 1

[ شنبه 90/6/26 ] [ 3:39 عصر ] [ علی آلیانی ] [ نظر ]
.: Weblog Themes By WeblogSkin :.

منتقدانه
.. و زمانی که قائم ما ظهور کند، ندا در دهد: آگاه باشید ای جهانیان! که منم امام قائم.. آگاه باشید ای اهل عالم که منم شمشیر انتقام گیرنده.. بیدار باشید ای اهل عالم که جد من حسین را تشنه کام کشتند.. بیدار باشید ای اهل عالم که جد من حسین را عریان روی خاک افکندند.. آگاه باشید ای جهانیان که جد من حسین را از روی کینه توزی پایمال کردند.. *یالثارات الحسین علیه السلام*
قالب وبلاگ

سلام

امشب در کنار جمعی از دوستانم با یکی از اونها که شاید خیلی با هم خصوصی ییا نزدیک باشیم و در عین حال اختلافهای فکری هم در حد بالائی با هم داریم!و در کسوت طلبگی هم هست، بحثی شد درباره اینکه یک طیف روحانی و طلبه خیلی بیشتر از دیگر اطیاف و اقشار باید مواظب خودش، اعمالش و کردارش باشه. اول اینکه چشم خیلی از مردم به اون هست. اگر خطای اون کاهی باشه دیگران چه بخاد یا نه، یا خوشش بیاد یا نه، اون خطای کوچک رو به کوهی حساب میکنن. و دیگر اینکه تکبر و استکبار ورزیدن انسان منتسب به مذهب و دین خدای نکرده سرنوشت انسان رو مشابه افرادی میکنه که تا 30سال یا 20 سال یا 10سال یا 5سال قبل از دم از امام و ولایت میزدن، اما بدلیل همون لجاجتهای خطرناک و نخوت و خودبزرگ بینی و افراط در بعض امور امروز مغضوب و منفور مردم و دلسوزان اسلام و انقلاب و نظام شدن و البته محبوب آمریکا و اسرائیل و هرچه ضدانقلاب و ... . امیدواریم همه ما صرف رسیدن بموقعیتها خصوصا موقعیتهای مذهبی و معنوی بیشتر مواظب شیطان باشیم. چون لغزش در چنین جاهائی بمراتب کشنده تره و شیطان هم حیله و مکرش برای امثال انسانهائی با این موقعیتها خطرناکتر و پیچیده تر. هیچوقت تفاخر و خصوصا قدرتنمائی و خودستائی در موضوعی و موقعیتی و برای هیچ فردی چه ضعیف یا قوی، نکنیم. چون تمام این قدرتها زوال پذیرن و البته مسئولیت آور.

مطلب بسیار جالبی درباره یکی از همین آدمها در پست بعدی میذارم. البته اصلا قصد تمسخر یا تخریب نیست. گفتن واقعیت و عبرت آموزی از سرنوشت ایشون! فاعتبرو یا اوللابصار:


[ دوشنبه 90/6/28 ] [ 1:39 صبح ] [ علی آلیانی ] [ نظر ]

سلام

درباره مطلبی که میخام بذارم من تاسف نمیخورم که چرا آمریکا داره با تزویر فرهنگی منافع و جنایات خودشو توجیه میکنه، اسف بیشتر من اینه که حتی بعضی از بچه مسجدیای خودمون هم چنان اعتیادی به این تولیدات آمریکائی پیدا کردن و بعنوان تفریح سالم اونها پذیرفتن که اونها رو از از شان و جایگاه و وظیفه اصلی خودشون غافل یا منحرف کرده و بدتر از همه دستگاههای ذیربط که بدلیل بیعرضگی در تولید آثار مناسب راه رو برای ورود چنین تولیدات فرهنگی باز گذاشتن!و حتی تاسف برای معدود دوستان طلبه مبتلابه این بازیهای رایانه ای!!!

 

ننگی که قرار است تبدیل به افتخار ‌شود

آمریکا با ساخت بازی بلک‌واتر سعی دارد تا ننگ کشتار مردم بیگناه عراق توسط مزدوران شرکت بلک‌واتر را از اذهان عمومی پاک کند.

 

بازی بلک‌واتر

بازی بلک‌واتر

سایت جنگ نرم و عملیات روانی به نقل از مشرق: بلک‌واتر وورلدواید (Blackwater Worldwide) نام یک تیم مزدور آمریکایی است که ده‌ها شهروند بی‌دفاع و غیرنظامی عراقی را در زمان حمله آمریکا به عراق به کشتن داده است. برای فرار از این ننگ و تبدیل آن به یک افتخار، قرار است اقدامات این شرکت دست‌مایه ساخت یک بازی رایانه‌ای برای کنسول Xbox 360 قرار بگیرد و در پاییز امسال عرضه گردد.

 

این بازی تیراندازی اول شخص که قرار است با نام Blackwater و با قابلیت سازگاری با حسگر حرکتی کنسول ایکس‌باکس، یعنی کینتکت، به بازار عرضه شود، انتقادهای زیادی را در پی داشته است. سوزان بورک، وکیل مدافع خانواده‌های شهروندان عراقی که توسط مزدوران شرکت بلک‌واتر کشته شده‌اند، اظهار کرده است که این بازی رایانه‌ای الهام‌گرفته از نام این شرکت و اقدامات آن است و لذا «به شدت توهین‌آمیز» بوده و نباید به هیچ وجه ساخته شود.

 

وی در گفتگویی با شبکه خبری abc بیان داشت: «مردم بی‌گناه توسط این شرکت کشته شده‌اند. تصور کنید که پدر یا مادر شما کشته شده‌اند، و اکنون این کار تبدیل به یک بازی رایانه‌ای شده است. این کار به شدت توهین‌آمیز است».

 

 

لازم به ذکر است که در سال 2007 کارکنان شرکت بلک‌واتر، که توسط آمریکا در عراق به عنوان مزدور به کار گرفته شده بودند، در یک تیراندازی 17 شهروند عراقی را کشته و بسیار دیگر را زخمی کردند. در حادثه دیگری در سال 2006، یکی از مزدوران بلک‌واتر در حالی که به دلیل نوشیدن مشروبات الکلی مست بود،‌ به یکی از محافظان امنیتی رییس‌جمهور عراق شلیک کرده و وی را به قتل رساند.

 

 

جاناتان شاکوفسکی عضو کنگره آمریکا در حزب دموکرات نیز در مخالفت با ساخت این بازی گفته است: «این یک عمل ضدتولیدی در تجلیل از شرکتی همچون بلک‌واتر است. بلک‌واتر در اکثر نقاط مختلف جهان، نامی کثیف است. این کار کاملاً و شدیداً اهانت‌آمیز و نابجاست».

 

آیان هاو، رییس شرکت بازی‌های 505 که قرار است در پاییز امسال این بازی را منتشر سازد، بیان داشته است که شرکت وی از این که با بلک‌واتر همکاری می‌کند مفتخر است: «تیم بلک‌واتر متشکل از گروهی از افراد فوق‌العاده است و ما مفتخریم که با آنها در ساخت این بازی رایانه‌ای که نمایانگر استعدادها و شهامت آنهاست همکاری می‌کنیم».

 

 

در این بازی که با همکاری اعضای سابق تیم بلک‌واتر ساخته می‌شود، بازی‌بازها نقش رهبری تیم عملیاتی مزدوران بلک‌واتر را داشته و سعی دارند تا از یک شهر ساختگی آفریقای شمالی محافظت کرده و «با خطرناک‌ترین رهبران و مبارزان جنگی نیروهای شبه‌نظامی مخالف دولت بجنگند».

 

 

اریک پرنس، رییس سابق شرکت بلک‌واتر و عضو اسبق یگان ویژه نیروی دریایی آمریکا، بیان داشته است که این بازی «این فرصت را به بازی‌بازها خواهد داد تا در یک مأموریت و بدون قرار گرفتن در یک وضعیت جنگی واقعی بتوانند عضویت در تیم بلک‌واتر را تجربه کنند».

 

 

وی در سال 2007 به دلیل مشارکت شرکت بلک‌واتر در 200 حادثه تیراندازی در عراق مورد بازخواست قرار گرفت. دو سال پس از این واقعه، شرکت بلک‌واتر نام خود را به شرکت خدمات Xe تغییر داد و پرنس نیز از سمت ریاست این شرکت کنار گذاشته شد. بنا بر گزارشات، وی در حال حاضر به امارات عربی رفته و با دیگر شرکت‌های امنیتی همکاری می‌کند. به گزارش نیویورک تایمز، وی طی یک قرارداد 529 میلیون دلاری، که البته مبلغ آن افزایش خواهد یافت، قرار است تا سال 2015 برای امارات مزدورانی را اجیر کند تا به حفاظت از امنیت داخلی و خارجی این کشور بپردازند.


[ یکشنبه 90/6/27 ] [ 1:39 صبح ] [ علی آلیانی ] [ نظر ]

سلام

یادداشتی درباره علت روی آوردن رژیم ایالات متحده آمریکا به شیوه های موسوم بجنگ نرم:

 

چرا آمریکا به جنگ نرم روی آورده است؟

 


در طول تاریخِ روابط بین‌الملل تا پایان جنگ سرد، کاربرد قدرت نظامی همیشه شیوه‌ی غالب و جاافتاده‌ی قدرتمندان جهان بود برای اعمال نفوذ و تحمیل اراده‌شان بر دیگران. طبعاً کشورهایی مانند بریتانیا در قرن نوزدهم و ایالات متحده‌ی آمریکا پس از جنگ جهانی دوم که از این حیث بر همتایان خود برتری داشتند، همواره از بیشترین ظرفیت برای تصاحب جایگاه هژمونی برخوردار بودند.

در دوران جنگ سرد به دلیل سیطره‌ی نگرش رئالیستی بر فضای ادبیات روابط بین‌الملل، صاحب‌نظران برای مشروع و طبیعی و اجتناب‌ناپذیر جلوه دادن کاربرد قدرت نظامی با هدف تأمین نظم و امنیت، به ارائه‌ی توجیهاتی علمی پرداختند. آنان همچنین دستور کار سیاست جهانی را حول محور موضوعات حادِ نظامی-امنیتی تنظیم کردند.

اگر همان شرایط تا امروز نیز ادامه می‌یافت، بی‌تردید ایالات متحده اکنون در نبود اتحاد جماهیر شوروی و با اتکا بر توانمندی‌های عظیم نظامی خود، هژمون بدون ‌چون‌و‌چرای محیط بین‌الملل به شمار می‌رفت، ولی مانع بزرگ فراروی این بازیگر ابرقدرت، این است که متعاقب پایان عصر جنگ سرد و قدم گذاشتنِ بازیگران به فرایند جهانی شدن، تغییرات اساسیِ فراوانی در سطوح گوناگون نظام جهانی پدید آمد ولذا دستور کار، قواعد و شیوه‌های بازی را به‌کلی متحول ساخت.

http://farsi.khamenei.ir/image/ver2/li_star_2.gif
فرصت طلایی پس از جنگ سرد
در نتیجه‌ی تغییرات مذکور، ما امروز در دنیایی روزگار می‌گذرانیم که پرشتاب به سوی یک فضای چندجانبه‌گرا با اولویت یافتن نقش اقتصاد در معادلات بازیگران و نیز گذار از امنیت وجودی به امنیت رفاهی سیر می‌کند. نظامی‌گری دیگر همچون گذشته مجالی برای عرض اندام ندارد. به عبارت دیگر، در جهان جهانی‌شده‌ی کنونی که شاهد تعمیق روزافزونِ وابستگی متقابل میان بازیگران کشوری و غیر کشوری در شبکه‌ای پیچیده از اندرکنش‌ها با صبغه‌ی اقتصادی و تجاری هستیم، محیط جهانی برای هضم ماجراجویی‌های نظامی و إعمال قدرت به شیوه‌ی جنگ سرد، بسیار تنگ و ضیغ به نظر می‌رسد. امروزه توزیع منابع قدرت در موضوعات مختلف عمیقاً تغییر کرده و شرایط کنونی به هیچ وجه استفاده‌ی صِرف از ابزارها و اهرم‌های نظامی را در سطح وسیع برنمی‌تابد.

تحولات شگرف محیط بین‌الملل تنگنای عجیبی را در طول دهه‌ی 1990 برای ایالات متحده ایجاد کرد و این ابرقدرت جهان را دچار نوعی بحران معنا ساخت. پس از نابودی و پایان اتحاد جماهیر شوروی، آمریکا یکه‌تاز میدان بازی قدرت شد و خواست که یک نظم نوین تک‌قطبی را با اتکا بر توان نظامیِ بی‌همتای خود بر سیستم جهانی تحمیل کند، ولی بر خلاف میل و انتظار مقامات کاخ سفید، جریان امور جهانی با سرعتی سرسام‌آور به سوی چندجانبه‌گرایی، چندقطبی شدن، وابستگی متقابل و فراملی‌گرایی پیش رفت و مسائل حاد نظامی و امنیتی به نفع موضوعات ملایم اقتصادی و رفاهی از دستور کار سیاست بین‌الملل خارج شد.

وقتی سایه‌ی سنگین و هراسناک جنگ سرد از فراز جهان رخت بربست، ایالات متحده در مورد شیوه‌ی اعمال نفوذ و پیگیری اهداف هژمونیک خود با معضلی جدی مواجه شد؛ در این حالت، قدرت عظیم نظامی و تسلیحاتی که در درون این کشور انباشته شده بود، مجالی برای بروز و ظهور در عصر جدید پیدا نمی‌کرد. در حقیقت آمریکا حجم بسیار زیادی از کالایی را در اختیار داشت که بازارهای جهانی دیگر همچون گذشته خواهان آن نبودند.

با از میان رفتن خطر کمونیسم که در تمام طول دوران جنگ سرد بهترین دستاویز سیاستمداران آمریکایی برای اتخاذ راهبردهای امنیتی و داغ‌نگهداشتن تنور رقابت‌های تسلیحاتی به حساب می‌آمد، دیگر آنها توجیه قابل پذیرشی برای استمرار مشی پیشین در یک محیط چندقطبی نداشتند. این دردسر بزرگ در سراسر دهه‌ی 1990 سدّ راه ایالات متحده شد. لذا این ابرقدرت سیطره‌طلب باید برای خلاصی از تنگنای پدیدآمده، اقدامی عاجل می‌کرد و تغییر شگرفی را در روند حرکت جهان صورت می‌داد. فرصت طلایی برای اجرای این پروژه‌، در طلیعه‌ی هزاره سوم و با فروریختن برج‌های دوقلوی تجارت جهانی فراهم آمد.

حوادث بی‌سابقه‌ی یازدهم سپتامبر سال 2001، صرف نظر از این‌که حقیقتاً با آگاهی و طرح‌ریزیِ قبلی یا بدون اطلاع رهبران کاخ سفید به وقوع پیوست، بستر فراخی را فراروی آنان گسترانید تا با توجیه خطر تروریسم و بنیادگرایی، دوباره و به تأسی از دوران جنگ سرد، فضای بین‌المللی را امنیتی و نظامی کنند و موضوعاتی را در صدر دستورکار سیاست جهانی قرار دهند که خود در آنها دست بالا را دارند.

پس از یازدهم سپتامبر همه چیز مهیا شد تا رئیس‌جمهور بوش و تیم نومحافظه‌کارانِ جنگ‌سالار همراه وی، دست به اسلحه ببرند و از بُعد نظامیِ قدرت سخت برای تحقق اهداف سیطره‌طلبانه‌ی خود در محیط بین‌الملل مدد بگیرند. آنها بدون فوت وقت و به تلافی ویرانی دو ساختمان در نیویورک، در اندک زمانی به دو کشور افغانستان و عراق یورش بردند. مهم‌تر از نفس این حملات، بدعت‌های تازه‌ای بود که مقامات کاخ سفید از رهگذر مبارزه با دشمن نوظهور، یعنی تروریسم، سنگ بنای آن را در جهان جهانی‌شده می‌گذاشتند:
http://farsi.khamenei.ir/ndata/news/17233/smpf.jpg
تلاش برای دوقطبی کردن دوباره‌ی نظام جهانی از راه تحمیل آرایش و صف‌بندی جدیدی که در یک سوی آن ائتلاف جهانیِ ضد تروریسم به سرکردگی آمریکا و در سوی دیگر با حضور تروریست‌ها و چالش‌گران امنیت دنیای آزاد با تعریف و ماهیت نامشخص قرار می‌گرفتند، تلاش برای پیشبرد اهداف هژمونیک از طریق «یک‌جانبه‌گرایی » با نادیده انگاشتن نهادهای بین‌المللی و خصوصاً شورای امنیت سازمان ملل و با بی‌اعتنایی به رأی و موضع دیگر بازیگرانِ بزرگ و حتی شماری از متحدان اروپایی، همچنین تحمیل برداشت‌های خودساخته‌ای از قواعد حقوق بین‌الملل مانند دکترین «حمله‌ی پیشدستانه» و نیز تلاش برای فریب افکار عمومی جهانی از راه دروغ‌پردازی و بزرگ‌نماییِ برخی تهدیدات مانند تسلیحات کشتار جمعی رژیم صدام حسین با هدف مشروع و موجه جلوه دادن اقدامات جنگ‌افروزانه، همگی حکایت از آن داشتند که ایالات متحده راهبرد میلیتاریسم و اتکا بر اهرم‌های نظامی قدرت را برای برون‌رفت از بحران دهه‌ی 1990 و تحقق رؤیای هژمونی در قرن جدیدِ آمریکایی برگزیده است.

http://farsi.khamenei.ir/image/ver2/li_star_2.gif 10 سال پس از 11 سپتامبر
اما امروز که بالغ بر ده سال از حوادث یازدهم سپتامبر می‌گذرد و می‌توان ارزیابی واقع‌بینانه‌ای از کارنامه‌ی بازیگر ابرقدرت ارائه داد، شاید کمتر کسی باشد که ایالات متحده را در نیل به خواسته‌هایش از مجرای قدرت نظامی شکست‌خورده نپندارد. پروژه‌های افغانستان و عراق علی‌رغم صرف هزینه‌های نجومی و میلیاردها دلار بیش از ارقام پیش‌بینی شده، هیچ‌کدام به سرانجام مورد نظر نرسیده است:

افغانستان با هدف مستقیمِ حذف موجودیت طالبان تسخیر شد. اکنون اما پس از چندین سال، طالبان مجدداً قسمت‌های وسیعی از خاک این کشور را تحت نفوذ خود گرفته و ائتلاف آمریکا-ناتو با وجود تلفات روزافزون و کشتار هزاران غیر نظامیِ افغان، از برقراری حداقلِ نظم و امنیت نیز عاجز مانده است. در عراق نیز هرچند رژیم مستبدّ صدام حسین ساقط شد، اما امروزه شرایط امنیتی به‌مراتب وخیم‌تر از دوران حکومت صدام است و حملات تروریستی گاه و بیگاه در عراق، این کشورِ ویران‌شده را به یکی از ناامن‌ترین مناطق خاورمیانه بدل کرده است.

علاوه بر همه‌ی موارد فوق، جنگ‌افروزی‌ها و تکروی‌های نومحافظه‌کاران در طول هشت سال حضور خود در کاخ سفید، لطمات جبران‌ناپذیری را بر وجهه و پرستیژ جهانی آمریکا وارد کرده و امواج خروشان نفرت از آمریکا را در جای‌جای جهان، حتی در قلب اروپا به راه انداخته است.

ناکامی ایالات متحده در اقدامات بین‌المللی اخیر آن‌قدر ملموس و عیان بوده که صاحب‌نظرانی همچون «جوزف نای» را نیز واداشته که زبان به اعتراف بگشایند. وی معتقد است:

ایالات متحده به‌تنهایی قادر به شکار سران القاعده که در گوشه و کنار جهان مخفی شده‌اند، نیست. به همین صورت و بدون اتحاد و همکاری کشورهای دیگر نمی‌تواند در هر جا جنگی راه بیندازد، زیرا همکاری و هم‌پیمانیِ کشورهای دیگر برای برقراری مجدد صلح پس از پیروزی ضروری است. جنگ چهار هفته‌ای عراق در بهار سال 2003 نمایش خیره‌کننده‌ای بود از قدرت سخت آمریکا که یک حاکم مستبد را از سلطنت کنار زد، اما این پیروزی آسیب‌پذیری ما را در مقابل تروریسم برطرف نکرد. ضمن این‌که هزینه‌هایی را هم برای قدرت نرم ما در پی داشت.

پس از پایان جنگ عراق، طی یک نظرسنجی که «مرکز تحقیقات پیو » انجام داد، مشخص شد که میزان مقبولیت آمریکا نزد مردم نسبت به سال قبل به‌شدت کاهش یافته است. حتی نزد مردم کشورهایی مانند ایتالیا و اسپانیا که دولت‌هاشان در جنگ از آمریکا حمایت کرده بودند، چنین پدیده‌ای مشاهده شد. همچنین جایگاه آمریکا در کشورهای اسلامی، از مراکش گرفته تا ترکیه و دیگر کشورهای آسیای جنوب غربی نیز افت کرده است. این در حالی است که ایالات متحده برای تعقیب جریان‌های تروریستی و سلاح‌های خطرناک نیاز به کمک این کشورها دارد.
1

http://farsi.khamenei.ir/image/ver2/li_star_2.gif
درس‌های 11 سپتامبر
مهم‌تر از همه چیز این است که روند حوادثِ پس از یازدهم سپتامبر به رهبران کاخ سفید آموخت که هرگز قادر به تغییر چهره‌ی جهان و اعاده‌ی شرایط جنگ سرد نیستند. آنان بسیار کوشیدند تا همچون دهه‌های گذشته باز هم مسائل نظامی و امنیتی را در رأس دستور کار سیاست جهانی خود بگنجانند، اما به محض این‌که گرد و غبارِ به‌پا‌خاسته از انفجار برج‌های دوقلو در دنیا فرونشست، مجبور شدند دوباره به تعامل با دیگر کنش‌گران بر اساس مدل‌های اقتصاد سیاسی بین‌الملل تن دهند.

اوضاع جهانِ امروز دیگر به گونه‌ای نیست که یک بازیگر، هرقدر هم که قدرتمند باشد، بتواند موجب بروز تغییرات ماهویِ پایداری در جریان آن گردد. بسیاری از عرصه‌ها نسبت به گذشته دستخوش دگرگونی‌های عمیقی شده است؛ تا جایی که حتی امور نظامی و جنگی نیز از تبعات این دگرگونی‌ها در امان نمانده و ما اکنون با پدیده‌های نوظهوری همچون «خصوصی‌سازی جنگ» روبه‌رو هستیم. نای در این زمینه می‌نویسد:

حمله‌ی تروریستی یازدهم سپتامبر یک نشانه‌ی وحشتناک از دگرگونی‌های عمیقی بود که در جهان در حال وقوع است. انقلاب تکنولوژیک در عرصه‌ی اطلاعات و ارتباطات، قدرت را از انحصار دولت‌ها خارج کرده است و به افراد و گروه‌ها نیز قدرت بخشیده تا در سیاست جهان ایفای نقش کنند. [...] خصوصی‌سازی رو به افزایش است و تروریسم، خصوصی‌سازی جنگ به شمار می‌آید.
2

پس اگر ایالات متحده تا دیروز با کشورهایی مواجه بود که ارتش‌های کلاسیک و سازمان‌یافته داشتند و اصول و تاکتیک‌های جاافتاده در مسائل نظامی-استراتژیک و نیز قواعد حقوق بین‌المللِ جنگ، رفتار آنها را تا حدودی عقلانی و قابل پیش‌بینی می‌کرد، امروز درگیر نبرد نامتقارن با بازیگرانی غیر دولتی همچون حزب‌الله لبنان است. امروزه شیوه‌های رزم نامنظم و چریکی به‌راحتی و حتی با بهره‌گیری از پیشرفته‌ترین تجهیزات نظامی هم مهارشدنی نیست. لذا شاهد هستیم که در تابستان 2006، ارتش مقتدر و تا دندان مسلح رژیم صهیونیستی علی‌رغم پشتیبانی همه‌جانبه‌ی آمریکا، پس از 33 روز در مقابل مقاومت جانانه‌ی چریک‌های حزب‌الله به زانو درآمد.

http://farsi.khamenei.ir/image/ver2/li_star_2.gif
چرا قدرت نرم؟
ابرقدرت بلامنازع نظامیِ جهان لاجرم باید این واقعیت تلخ را بپذیرد که صحنه‌ی کنونی جهانی با صحنه‌ی فیلم‌های پر از زدوخورد وسترن تفاوت‌های فاحشی دارد و بازیگران قادر نیستند به سبک کابوی‌های تگزاسی هر زمان که بخواهند، دست به اسلحه ببرند. «امروزه در بسیاری از موضوعات کلیدی مانند ثبات مالیِ بین‌المللی، قاچاق مواد مخدر یا تغییرات جهانی آب و هوا، قدرت نظامی نمی‌تواند به‌سادگی تولید موفقیت نماید و کاربرد آن در پاره‌ای اوقات ممکن است حتی «ضد مولد » باشد.»

بنابراین ما با دو حقیقت متضاد روبه‌رو هستیم؛ از یک طرف ایالات متحده دارنده‌ی بی‌رقیبِ عظیم‌ترین حجم قدرت نظامی دنیا است و از سوی دیگر، جهانِ پساجنگ سرد دیگر همچون گذشته پذیرای نظامی‌گری در سطوح کلان روابط بین‌الملل نیست. لذا این مشکل که ابرقدرت سیطره‌طلب نمی‌تواند چندان به اهرم‌های نظامی و تسلیحاتی خود برای نیل به اهداف هژمونیک اتکا کند، نه ناشی از بضاعت و قابلیت کمِ مضروف، که ناشی از گنجایش اندکِ ظرف است. در مقام تمثیل، حکایت امروز آمریکا از حیث قدرت نظامی، حکایت شناگر بسیار ماهری است که در یک استخر بزرگ، اما نیمه‌خالی قرار دارد. جوزف نای معتقد است:

پیشرفت علم و فناوری در قرن گذشته بر قدرت نظامی اثر معکوس گذاشته است؛ از یک طرف، آمریکا را به ابرقدرت یکه‌تاز نظامیِ جهان تبدیل کرده و از طرف دیگر به‌تدریج هزینه‌های اجتماعی و سیاسیِ حاصل از کاربرد قدرت نظامی را افزایش داده است. سلاح‌های هسته‌ای به لحاظ قدرت بازدارندگی قابل پذیرش است، اما وحشت‌زایی و ویرانگری آنها به اثبات رسیده است. این سلاح‌ها برای استفاده در جنگ، بیش از حد پرهزینه‌اند و از لحاظ نظری نیز نباید از آنها جز در شرایط بسیار وخیم استفاده کرد. ویتنامِ غیر هسته‌ای بر آمریکای هسته‌ای در جنگ ویتنام فائق آمد. همچنین هسته‌ای بودن انگلستان نتوانست مانع از حمله‌ی آرژانتینِ غیر هسته‌ای به «جزایر فالکلند» شود.
3

با بررسی تحولات نظام جهانی در دو دهه‌ی اخیر و خصوصاً با عنایت به وقایع درس‌آموزِ پس از یازدهم سپتامبر، می‌توان گفت ایالات متحده‌ی آمریکا نخواهد توانست رؤیای نشستن بر اریکه‌ی هژمونی و در دست گرفتن رهبری دیگر بازیگران را از طریق بُعد نظامیِ قدرت سخت محقق سازد. به همین خاطر است که شاهد هستیم طی سال‌های اخیر مقامات آمریکایی در تعاملات خود با دیگر کشورها توجه بیشتری به «دیپلماسی عمومی» نشان می‌دهند و با درک شرایط متحول جهانی می‌کوشند که منافع خود را حتی‌الإمکان از رهگذر کاربرد قدرت نرم به دست آورند.

پی‌نوشت:
1. جوزف نای،قدرت نرم،ترجمه‌ی سید محسن روحانی و مهدی ذوالفقاری، تهران، انتشارات دانشگاه امام صادق علیه‌السلام و پژوهشکده‌ی مطالعات و تحقیقات بسیج،چاپ اول 1387، صص 26 و 25
2. Joseph S. Nye, The Paradox of American Power: Why the World’s Only Superpower Can’t Go It Alone, Oxford University Press, 2002,
P. X
 3. Ibid, P. XV
4. نای، قدرت نرم، همان، ص 62

[ شنبه 90/6/26 ] [ 4:6 عصر ] [ علی آلیانی ] [ نظر ]

سلام

و اینک متن عربی بیانات رهبری در کنفرانس بیداری اسلامی:

 
درباره وبلاگ

لینک دوستان
برچسب‌ ها
امکانات وب
ایران رمان